بازگشت

ما روي من كسوف الشمس


وروي في ص 197 عن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتي بدت الكواكب نصف النهار حتي ظننا أنها هي (أي القيامة)، رواه الطبراني وإسناده حسن. ونقل ذلك أيضا السيوطي في (تاريخ الخلفاء) وأرسله إرسال المسلمات فقال في ص 207: ولما قتل الحسين مكثت الدنيا سبعة أيام والشمس علي الحيطان كالملاحف المعصفرة والكواكب يضرب بعضها بعضا وكسفت شمس ذلك اليوم واحمرت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله ثم لا زالت الحمرة تري فيها بعد ذلك ولم تكن تري فيها قبله. وروي الذهبي في (سير أعلام النبلاء) ج3ص312 عن ابن سيرين: لم تبك السماء علي أحد بعد يحيي (ع) إلا علي الحسين، و نقله البيهقي في (دلائل النبوة) ج7 ص468، وأبو نعيم الأصفهاني في (معرفة الصحابة) ج2ص662. وعلم بأن هذا لا يتعارض مع قوله (ص): أن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، حيث أن خسوف الشمس قد جاء نتيجة جرم البشر بقتل هذا السبط المطهّر (ع) لا مجرد موت إنسان كما ينص الخبر، وذلك مصداقا لقول تعالي: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا) وهذا هو الحال في جريمة قتل الحسين وأهل بيته (ع)، فبعد هذا كله، هل يصح كلام الكاتب؟