بازگشت

تحريف الكاتب لموقف الحر بن يزيد الرياحي


قال الكاتب: وكان قد انضم إلي الحسيـن من جيش الكوفة ثلاثون رجلا علي رأسهم الحر بن يزيد التميمي، ولما عاب عليه قومه ذلك، قال: والله إني أخير نفسي بين الجنة والنار. إنها كذبة تضاف إلي غيرها!وجملة عاب عليه قومه ذلك بعد انضمامه إلي معسكر الحسين (ع)، فهو تحريف لعبارة ابن كثير في البداية والنهاية حيث قال: فلامه بعض أصحابه علي الذهاب إلي الحسين وكل ناطق بالضاد يعرف بأن اللوم غير التعييب، رغم أن ابن كثير نفسه في ج 8 ص 195 قد اختصر النص اختصارا مخلا إذا ما قارناها بالعبارة التي نقلها ابن جرير الطبري ج 4 ص 325: فأخذ يدنو نحو الحسين قليلا قليلا، فقال له رجل من قومه يقال له المهاجر بن أوس ما تريد يا ابن يزيد أتريد أن تحمل فسكت وأخذه مثل العرواء، فقال له يا ابن يزيد: والله إن أمرك لمريب والله ما رأيت منك في موقف قط مثل شيء أراه الآن ولو قيل لي من أشجع أهل الكوفة رجلا ما عدوتك فما هذا الذي أري منك، قال: إني والله أخير نفسي بين الجنة والنار ووالله لا أختار علي الجنة شيئا ولو قطعت وحرقت، ثم ضرب فرسه فلحق بالحسين (ع). فنلاحظ أن ابن كثير بدأ بالتحريف، ثم جاء الكاتب واستعمل التزييف!! وما فعلهما إلا من تأثير الهوي والتعصب. ولا حول ولا قوة إلا بالله.