بازگشت

ظهور الكرامات عند مقتل الحسين


قال الكاتب: ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه هؤلاء يوم مقتل الحسين من الأمور المتقدمة نقول: أن هذا جهل من الكاتب، أو كذب مبين، فإن الأحاديث والنصوص في كتبهم ذكرت حدوث ظواهر كونية في ذلك اليوم، وقد كذب من قال أنه لم يتحقق في السابقين شيء من تلك الأمور، فهذا ابن كثير نفسه يقول في تفسيره ج3 ص 28: وقد روي ابن جرير … عن يحيي بن سعيد قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: ظهر بختنصر علي الشام فخرب بيت المقدس وقتلهم ثم أتي دمشق فوجد بها دما يغلي علي كبا فسألهم ما هذا الدم؟ فقالوا: أدركنا آباءنا علي هذا وكلما ظهر عليه الكبا ظهر قال فقتل علي ذلك الدم سبعين ألفا من المسلمين وغيرهم فسكن، وهذا صحيح إلي سعيد بن المسيب وهذا هو المشهور. وقال في كتابه (قصص الأنبياء) ص 416: وقال أبو عبيدة القاسم بن سلام … عن سعيد بن المسيب قال: قدم بختنصر دمشق فإذا هو بدم يحيي بن زكريا يغلي فسأل عنه فأخبروه فقتل علي دمه سبعين ألفا فسكن، وهذا إسناد صحيح إلي سعيد بن المسيب وهو يقتضي أنه قتل بدمشق وإن قصة بختنصر كانت بعد المسيح كما قاله عطاء والحسن البصري … فالله أعلم. ثم روي قصة مقتل يحيي عن ابن عساكر عن سعيد بن عبد العزيز عن قاسم مولي معاوية ثم قال: قال سعيد بن عبدالعزيز: وهي دم كل نبي، ولم يزل يفور حتي وقف عنده أرميا (ع) فقال: أيها الدم أفنيت بني إسرائيل فاسكن بإذن الله فسكن ….