بازگشت

من الذي يفرق بين المسلمين


إننا لنعجب ممن ينشر تلك المنشورات، فبينما يجعل كاتبهم عنوان منشوره البغيض بعبارة (لماذا يزرع الشقاق بين المسلمين سنويا) إلا أنه يغفل عن أنه هو زارع الفرقة بما تحويه منشوراته من مغالطات وأكاذيب، فيا عجبا لهذا الكاتب الجاهل الذي يعتبر إقامة مظاهر الحزن علي الحسين (ع) زرعا للشقاق بين المسلمين، ويغفل عن أنه غارق في إيذاء المسلمين بنشر أكاذيبه في كل سنة. وللمتابع أن يلاحظ أن الشيعة منذ زمن طويل يقيمون الشعائر والمراسم الحسينية في الحسينيات العامرة بجوار إخوانهم السنة وفي قلب مناطقهم بكل رحابة صدر، فأي شقاق تحقق لولا بروز تلك الدعوات الشاذة؟ نعم إن بذر الشقاق تزامن مع ظهور بعض العقليات السلفية المتحجرة في مجتمع عرف بالتسامح والمودة؟ ولو أن هذا الكاتب الجاهل يعلم ما يدور في هذه الحسينيات من تربية وتعليم ونصح وتذكير، ومفاهيم أخلاقية تبني الإنسان المؤمن ليـُؤمَن شر لسانه ويده وقلبه ببركة هذه الحسينيات، ولساهم بنفسه في إعمار هذه الشعائر كغيره من أهل السنة والشيعة المحبين لأهل البيت (ع)، ولكن كيف ذلك؟ وهل يرجي القبول بالحق ممن سيطر عليه قرينه؟