بازگشت

في فضل البكاء عليه


في «المنتخب»: عن الصادق عليه السلام أنه قال: من ذكرنا عنده ففاض من عينيه و لو مثل رأس الذبابة غفر الله تعالي ذنوبه، و لو كانت مثل زبد البحر [1] .

و فيه أيضا: باسناده عن زيد الشحام قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام، و نحن جماعة من الكوفيين، اذ دخل جعفر بن عفان علي أبي عبدالله عليه السلام، فقربه و أدناه، ثم قال: يا جعفر!

فقال: لبيك جعلني الله فداك.

قال: بلغني أنك تقول الشعر في الحسين عليه السلام و تجيد.

قال: نعم؛ جعلني الله فداك.

قال عليه السلام: قل، فأنشده فبكي عليه السلام [2] و من حوله حتي صارت له الدموع علي وجهه ولحيته.

ثم قال عليه السلام: يا جعفر! والله؛ لقد شهد الملائكة المقربون هاهنا يسمعون قولك في الحسين عليه السلام، و لقد بكوا كما بكينا أو أكثر، و لقد أوجب الله لك يا جعفر! في ساعته الجنة بأسرها، و غفر لك.

و قال أيضا: يا جعفر! ألا أزيدك؟

قال: نعم؛ يا سيدي!

قال: ما من أحد قال في الحسين عليه السلام شعرا فبكي وأبكي به، الا أوجب الله


تعالي له الجنة و غفر له و عنه [3] .

قال: اذا كان يوم العاشر من المحرم تنزل الملائكة من السماء، و مع كل ملك قارورة من البلور [4] الأبيض، و يدورون في كل بيت و مجلس يبكون فيه علي الحسين عليه السلام، فيجمعون دموعهم في تلك القوارير.

فاذا كان يوم القيامة فتلتهب نار جهنم فيضربون من تلك الدموع علي النار، فتهرب النار عن الباكي علي الحسين عليه السلام مسيرة ستين ألف فرسخ [5] .

قال مؤلف الأوراق؛ محمد رفيع بن قهرمان الگرمرودي مولدا، و التبريزي مسكنا، و الغروي مدفنا ان شاء الله تعالي: قد سرني الله عزوجل، اتمام تأليفها و تسويدها، و ترجمتها في اليوم الثالث من شهر[...] سنة اثنين و ثلاثمائة بعد الألف، مبتهلا الي الله تعالي أن يقرئه برضاه، و يخلصه من شوب سواه، و يغفر لي و لوالدي و لجميع من تمسك بولاية ولاة الحق في كل غرب و شرق.

اللهم صل و سلم علي أشرف الأنبياء محمد و آله المعصومين الطاهرين، و العن علي أعاديهم و ظالميهم و غاصبي حقوقهم أجمعين.


پاورقي

[1] المنتخب: 28 و 29.

[2] نسخة الحديث هکذا، و لکن الظاهر أنه سقط المعطوف عليه الضمير أي: فبي هو عليه‏السلام و من حوله، «منه رحمه الله».

[3] البحار: 282 / 44 ح 16.

[4] البلور - کتنور... -: جوهر معروف، «منه رحمه الله».

[5] تظلم الزهراء عليهاالسلام: 45.