بازگشت

وصول أهل البيت الي العراق و ذهابهم الي كربلاء


و في «المنتخب»: فقلن النساء له: بحق الله عليك الا ما عرجت [1] بنا الي طريق كربلاء.

ففعل ذلك حين و صل الي تلك، و كان قدومهم الي ذلك المصرع في يوم العشرين من صفر، فوجدوا هناك جابر بن عبدالله الأنصاري و جماعة من نساء بني هاشم.

و تلاقوا في وقت واحد، فأخذوا بالنوح و البكاء و اقامة المآتم الي ثلاثة أيام [2] .

قال صاحب «الأصل» ناقلا عن بعض الكتب القديمة:

فلما بلغوا أرض كربلاء نزلوا في موضع مصرعه، و وجدوا جماعة من بني هاشم و غيرهم قد وردوا الي زيارة الحسين عليه السلام، فتلاقوا في وقت واحد، و أخذوا بالبكاء و النحيب و اللطم، و أقاموا العزاء الي مدة ثلاثة أيام.

و اجتمع اليهم نساء أهل السواد، فخرجت زينب عليهاالسلام في الجمع، و أهوت الي جيبها، فشقته و نادت بصوت حزين يقرح [3] القلوب:

وا أخاه! وا حسيناه! وا حبيب رسول الله! و ابن مكة و مني! و ابن فاطمة الزهراء! و ابن علي المرتضي! آه ثم آه.

و وقعت مغشية عليها، و خرجت ام كلثوم عليهاالسلام لاطمة الخدين تنادي برفيع الصوت:


اليوم مات محمد المصطفي، اليوم مات علي المرتضي، اليوم ماتت فاطمة الزهراء.

و باقي النساء لا طمات ناعيات نائحات قائلات: وا مصيبتاه! وا حسناه! وا حسيناه!

فلما رأست سكينة عليهاالسلام ما حل بالنساء رفعت صوتها تنادي:

وا محمداه! وا جداه! يعز عليك ما فعلوا بأهل بيتك ما بين مسلوب و جريح، و مسحوب و ذبيح، وا حزناه! وا أسفاه!


پاورقي

[1] عرج: تعريجا: ميل، «منه رحمه الله».

[2] البحار: 146 / 45، مع اختلاف يسير في الألفاظ.

[3] يقرح - کيمنع -: يجرح، «منه رحمه الله».