مناظرة شهربانو مع زوجة يزيد
قال الشعبي: ثم و ثبت من بعدها ام حبيب امرأة يزيد لعنه الله و قالت: أيكن شهربانو [1] ابنة كسري أنوشيروان؟
فقالت عليهاالسلام: ها أنا بنت الملك، و من جمع لها فخر الدنيا و الاخرة، في المملكة درجت، و في الامامة هديت، و أنا زوجة ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم المقتول ظلما، و ابن الوصي المرتضي عليه السلام، من أنت يا ويلك؟
قالت: أنا ام حبيب زوجة يزيد، صاحب العز و الفخار، و من خضعت [2] لطاعته أهل الأمصار.
قال الشعبي: فأقبلت عليها زوجة الحسين عليه السلام و نادت:
وا عجباه! أين البعير من الفرس؟ و أين ضوء الشمس من الغلس؟ و نحن ملوك الأمصار، و رجالنا السادة الأطهار، و أنتم بنوأمية أخس كلاب النار.
ثم قالت: (و كان الكافر علي ربه ظهيرا).
ويلك! فبأجدادكم الجاهلية، و أولادكم تفتخرون؟ أم بقهركم لنا تصولون؟!
قال: فسكتت و لم تتكلم.
پاورقي
[1] في الدمعة الساکبة: شهزنان.
[2] خضع - کمنع -: تواصع... «منه رحمه الله».