بازگشت

مناظرة سكينة مع بنت يزيد


ثم وثبت من بعدها عاتكة ابنة يزيد لعنه الله قائمة علي قدميها، ثم نادت: أيتكن سكينة بنت الحسين؟

فقالت عليهاالسلام: ها أنا المظلومة بثار بدر و حنين، ويلكم! أنتم بنا مستهزؤون؟ و بما أنزل الله بنا شامتون؟ فنحن من أهل بيت المصائب، و أبونا علي بن أبي طالب عليه السلام، فمن أنت يا ويلك؟


قالت: أنا عاتكة ابنة يزيد، صاحب العز الشامخ، و الذكر الباذخ، أهل الحق والديانة.

فقالت لها سكينة عليهاالسلام: ويلك! مهلا ان الله تعالي جعل الدنيا دار بلوي، و جعل الاخرة لمن ناوي ء الدنيا، و لستم يا ويلك! مثلنا،

أليس أبوك المفتخر بقتل آل محمد عليهم السلام ظلما، و امك المعتكفة لعبدها، فعليك و عليها لعنة الله.

و أما نحن فأهل بيت الأحقاف، و رجالنا أهل الأعراف، و الصفوة من عبدمناف.

فلم تحبها حينئذ عاتكة، و قد ألقمت حجرا.