مناظرة ام كلثوم مع زوجة يزيد
و في كتاب «اكسير العبادات في أسرار الشهادات»: و كان ليزيد لعنه الله أخت اسمها هند - غير زوجته - فلما رأتهن و ثبت قائمة علي قدميها، ثم قالت: أيكن ام كلثوم اخت الحسين؟
قالت ام كلثوم عليهاالسلام: ها أنا - ويلك! - ابنة الامام الزكي، و الهمام التقي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، من قرن الله طاعته بطاعته، و عقابه بمعصيته، و من فرص الله الولاية علي البدو و الحضر، مبيد الأقرن، المتوج
بالنصر، مكسر اللات و العزي و الهبل [1] .
فأقبلت عليها اخت يزيد لعنه الله و قالت: يا ام كلثوم! و لأجل ذلك أخذتم، و بمثله طلبتم و هونتم، يا بني عبدالمطلب! أمثل ربيعة و عتبة و أبي جهل و أحزابهم تسفك دمائهم؟ أنسنا أباك يوم بدر و ما قتل من رجالنا؟
فقالت ام كلثوم عليهاالسلام: يا ام من خبث من الأولاد! و يا ابنة آكلة الأكباد! لسنا كنسائكم المشهورات بالزنا، و لا رجالنا كرجالكم العاكفين علي اللات و العزي.
أليس جدك أباسفيان الذي حزب علي الرسول الأحزاب؟
أليس أمك هند الباذلة نفسها لوحشي، و الاكلة كبد حمزة جهرا؟
أو ليس أبوك الضارب في وجه امامه بالسيف؟
أو ليس أخوك القاتل أخي ظلما، و هو سيد شباب أهل الجنة، و أهل الكتاب و السنة؟ و ابن بنت الرسول المخدوم بجبرئيل و ميكائيل، و كثير مما ملكتموه في الدنيا، فانه في الاخرة قليل.
قال الشعبي: فلم تجبها هند جوابا.
پاورقي
[1] الهبل - کصرد -: صنم کان في الکعبة، «منه رحمه الله».