بازگشت

يزيد يأمر بضرب عنق الامام السجاد


فغضب يزيد لعنه الله و قال: خذوه و اضربوا عنقه.

فبكي علي بن الحسين عليه السلام، و نظر الي السماء و أنشأ يقول:



أناديك يا جداه! يا خير مرسل!

حبيبك مقتول و نسلك ضائع



أقاد ذليلا في دمشق مكبلا

و مالي من بين الخلائق شافع



لقد حكموا فينا اللئام و شتتوا

لنا شملنا من بعد ما كان جامع



قال: فتعلقن به عماته.

فقالت ام كلثوم عليهاالسلام: ويلك يا يزيد! ما كفاك ما فعلت بنا، و قد أرويت الأرض من دم أهل البيت، و قد بقي هذا الطفل؟ أتريد أن تقطع نسل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟

فقال: فانكب كل من كان حاضرا.

فقال له بعض جلسائه: سألتك بالله يا يزيد! الا ما عفوت عنه، فانه صغير السن، و لا يجب عليه القتل، فأمر بتخليته.

ثم ان علي بن الحسين عليهماالسلام أقبل علي يزيد لعنه الله و قال له: سألتك بالله تعالي يا يزيد! اذا كان لابد من قتلي فابعث مع هؤلاء النسوة من يوصلهن الي حرم جدهن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

قال: فضجت الناس بالبكاء و النحيب، فخشي يزيد لعنه الله الفتنة، فقال: يا غلام! طب نفسا، وقر [1] عينا والله؛ لا يوصلهن سواك.



پاورقي

[1] قرت عينه تقر - بالکسر و الفتح - قرة - و يضم - و قرورا: بردت و انقطع بکائها و رأت ما کانت متشوقة اليه، «منه رحمه الله».