بازگشت

محاورة زينب مع يزيد


في «المنتخب»: نقل أنه لما دعا يزيد عليهاالسلام بسبي الحسين عليه السلام، و عرضوا عليه قالت له زينب بنت علي عليه السلام:

يا يزيد! أما تخاف الله من قتل الحسين عليه السلام؟

أما كفاك حتي تستحث حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من العراق الي الشام؟ و ما كفاك انتهاك حرمتهن حتي تسوقنا اليك، كما تساق الاماء علي المطايا بغير وطاء من بلد الي بلد؟

فقال لها يزيد لعنه الله: ان أخاك قال: أنا خير من يزيد، و أبي خير من أبيه، و امي خير من امه، و جدي خير من جده، فقد صدق في بعض، و لحن [1] في بعض، أما جده رسول الله؛ فهو خير البرية، و أما أن امه خير من امي، و أباه خير من أبي، كيف ذلك و قد حاكم أبوه أبي، ثم قرأ: (قل اللهم مالك الملك) الاية [2] .

فقالت: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند


ربهم يرزقون - فرحين بما آتاهم الله من فضله) [3] .

ثم قالت: يا يزيد! ما قتل الحسين عليه السلام غيرك؟ و لولاك لكان ابن مرجانة أقل و أذل، أما خشيت من الله بقتله؟ و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيه و في أخيه: الحسن و الحسين عليهماالسلام سيدا شباب أهل الجنة؟ فان قلت: لا، فقد كذبت، و ان قلت: نعم، فقد خصمت [4] نفسك.

فقال يزيد لعنه الله: ذرية بعضها من بعض، و بقي خجلان، و هو مع ذلك لا يرتدع عن غيه، و بيده قضيب ينكت ثنايا الحسين عليه السلام [5] .


پاورقي

[1] اللحن: الخطاء في القرائه، «منه رحمه الله».

[2] آل عمران: 26.

[3] آل‏عمران: 170 - 169.

[4] الخصومة: الجدل، خاصمة مخاصمة و خصومة... غلبة...، «منه رحمه الله».

[5] المنتخب: 479، مع اختلاف يسير.