بازگشت

دخول شمر مجلس يزيد


و دخل عليه المشر لعنه الله تعالي و جعل يقول:



املأ ركابي فضة أو ذهبا

اني قتلت السيد المهذبا



قتلت خير الناس أما و أبا

و أكرم الناس جميعا حسبا



سيد أهل الحرمين و الوري

و من علي الخلق معا منتصبا



طعنته بالرمح حتي انقلبا

ضربته بالسيف كانت عجبا



قال: فنظر اليه يزيد شزرا، و قال له: اذا علمت أنه خير الناس أما و أبا فلم قتلته؟ أملأ الله ركابك نارا و حطبا.


قال: أطلب بذلك الجائزة من عندك، فلكزه يزيد لعنه الله بذباب سيفه، و قال: لا جائزة لك عندي، فولي هاربا.

قال المفيد رحمه الله: و لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد لعنه الله و فيها رأس الحسين عليه السلام قال يزيد لعنه الله:



نفلق هاما من رجال أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



فقال يحيي بن الحكم - أخو مروان بن الحكم - و كان جالسا مع يزيد:



لهام بأني الطف أدني قرابة

من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل [1] .



سمية أمسي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله ليس لها نسل



فضرب يزيد لعنه الله في صدر يحيي بن الحكم يده و قال: أسكت [2] .


پاورقي

[1] الوغل - کفلس -: الضعيف، الساقط، «منه رحمه الله».

[2] الارشاد: 2 / 119 و 120، البحار: 131 - 130 / 45 (نحوه).