بازگشت

وضع يزيد رأس الحسين بين يديه


قال سهل: فدخلت فيمن دخل لأنظر مايصنع يزيد لعنه الله [بهم] فأمر بحط الرأس عن الرمح و أن يوضع في طشت ذهب، و يغطي بمنديل ديبقي، و يدخل به عليه، ففعل ذلك، فلما وضع بين يديه سمع غرابا ينعق فأنشأ يزيد لعنه الله يقول:



يا غراب البين! ما شئت فقل

انما تندب أمرا قد فعل



كل ملك و نعيم زائل

و بنات الدهر يلعبن بكل






ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا! يا يزيد! لا تشل



لست من خندف ان لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل



لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



قد أخذنا من علي ثارنا

و قتلنا الفارس الليث البطل



و قتلنا القرم من ساداتهم

و عدلناهم ببدر فاعتدل [1] .



قال ابن نما: و نقلت من تاريخ دمشق عن ربيعة عمر الجرشي [2] قال: أنا عند يزيد اذ سمعت صوت مخفر يقول: هذا مخفر بن ثعلبة أتي أميرالمؤمنين باللئام الفجرة، فأجابه يزيد لعنه الله: ما ولت أم مخفر [أ] شر و ألأم [3] .

و في رواية المفيد رحمه الله: فأجابه علي بن الحسين عليه السلام: ما ولدت أم مخفر أشر و ألأم [4] .


پاورقي

[1] مقتل الحسين عليه‏السلام: 199 - 197، مع اختلاف في الألفاظ.

[2] في المصدر و البحار: عمرو الجرشي، و الجرشي: يحتمل أن يکون بالتحريک، قال في «القاموس»: الجرش - بالتحريک -: بلد بالاردن، «منه رحمه الله».

[3] مثير الأحزان: 98، البحار: 131 / 45.

[4] الارشاد: 119 / 2، و فيه: أم‏مجفر.