وصولهم الي قرب دمشق
و في «المنتخب» قال: ثم ساروا الي أن قربوا من دمشق، و اذا بهاتف يقول:
رأس ابن بنت محمد و وصيه
يا للرجل علي قناة يرفع
و المسلمون بمنظر و بمسمع [1]
لا جازع منهم [2] و لا متوجع
كحلت بمنظرنا الجفون عماءها
و أصم رزءك كل أذن تسمع
ما روضة الا تمنت أنها
لك تربة و لحظ جنبك مضجع
منعوا زلال الماء آل محمد
و غدت ذئاب البر فيه تكرع
عين علاها الكحل فيه تفرقت
و يد تصافح في البرية تقطع [3] .
قال السيد رحمه الله: فلما قربوا من دمشق دنت ام كلثوم عليهاالسلام من شمر لعنه الله - و كان في جملتهم - فقالت له: لي اليك حاجة.
فقال: ما حاجتك؟
فقالت: اذا دخلت بنا البلد، فاحملنا في درب قليل النظارة، و تقدم اليهم أني خرجوا هذه الرؤوس من بين المحامل، و ينحونا عنها، فقد خزينا من كثرة النظر الينا، و نحن في هذه الحال.
فأمر في جواب سؤالها: أن تجعل الرؤوس علي الرماح في أوساط المحامل - بغيا منه و كفرا - و سلك بهم بين النظارة علي تلك الصفة، حتي أتي بهم الي دمشق. [4] .
پاورقي
[1] في المصدر: و بمشهد.
[2] في المصدر: فيهم.
[3] المنتخب: 469، مع اختلاف يسير، البحار: 255 / 45 (نحوه).
[4] اللهوف: 210، عنه البحار: 127 / 45.