بازگشت

وصولهم الي حمص


فلما سمعوا ذلك ارتحلوا و ساروا الي «حمص» و كتبوا الي صاحبها: أن معنا رأس الحسين.

و كان أميرها خالد بن النشيط، فلما قرأ الكتاب أمر بالأعلام فنشرت، و المدينة فزينت، و تداعي الناس من كل جانب [و مكان].

و خرج فتلقاهم علي حد مسير ثلاثة أميال، و أشهروا الرأس، و ساروا حتي أتوا «حمص» فدخلوا الباب، فازد حمت الناس بالباب، فرموهم بالحجارة حتي قتل بالباب ستة و عشرون فارسا، و أغلقوا الباب في وجوههم فقالوا: يا قوم! أكفر بعد ايمان؟ أم ضلال بعد هدي؟


فخرجوا و وقفوا عند كنيسة قسيس و هي دار لخالد بن النشيط، فتحالفوا أن يقتلوا خوليا لعنه الله، و يأخذوا منه الرأس ليكون فخرا لهم الي يوم القيامة.