بازگشت

السبايا و أهل سيبور


فرحلوا منه و أتوا «سيبور»، فأنشأ علي بن الحسين عليهماالسلام يقول:



ساد العلوج فما ترضي بذا العرب

و صار يقدم رأس الأمة الذنب



يا للرجال و ما يأتي الزمان به

من العجيب الذي ما مثله عجب



آل الرسول علي الأقتاب عارية

و آل سفيان [1] تسري تحتهم نجب



قال: و كان فيهم شيخ كبير - قد شهد عثمان بن عفان - فجمع أهل «سيبور» المشائخ و الشبان فقال: يا قوم! هذا رأس الحسين بن علي عليهماالسلام قتله هؤلاء الملاعين.

فقالوا: والله؛ لا يجوز في مدينتنا.

فقال المشائخ: يا قوم! ان الله تعالي كره الفتنة، و قد مر هذا الرأس في جميع البلدان و لم يعارضه أحد، فدعوه يجوز في بلدكم.

فقال الشبان: [والله؛] لا كان ذلك أبدا، ثم عمدوا الي القنطرة فقطعوها، فخرجوا عليهم شاكين في السلاح.

فقال لهم خولي لعنه الله: اليكم عنا، فحملوا عليه و أصحابه، فقاتلوهم قتالا شديدا، فقتلوا من أصحاب خولي لعنه الله ستمائة فارس، و قتل من الشبان خمس فوارس.

فقالت أم لثوم سلام الله عليها: ما يقال لهذه المدينة؟

فقالوا: «سيبور».


فقالت: أعذب الله شرابهم، و أرخص [الله] أسعارهم، و رفع أيدي الظلمة عنهم.

قال أبومخنف: فلو أن الدنيا مملوءة ظلما و جورا، لما نالهم الا قسطا و عدلا.


پاورقي

[1] في المصدر: آل مروان.