بازگشت

مسير السبايا الي دمشق


و في «التبر المذاب»: ذكر هشام في كتاب «السير» باسناده الي أبي محمد عبدالملك بن هشام النحوي البصري قال:

لما أنفذ ابن زياد لعنه الله رأس الحسين عليه السلام الي يزيد بن معاوية لعنه الله مع الاساري موثقين في الحبال مع نساء و صبيان من بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي أقتاب الجمال مكشفات الوجوه و الرؤوس، و كانوا كلما نزلوا منزلا أخرجوا الرأس من صندوق أعدوه له، فوضعوه علي رمح، و حرسوه الي حين الرحيل، ثم يعيدوه الي الصندوق و ترحلوا [1] .

و في «المنتخب» فساروا علي الفرات و أخذوا علي أول منزل فنزلوا، و كان المنزل خرابا، فوضعوا الرأس بين أيديهم و السبايا معه [2] و اذا بكف خارج من الحائط و قلم يكتب بدم هكذا:



أترجوا أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب



فلا والله؛ ليس لهم شفيع

و هم يوم القيامة في العذاب



قال: ففزعوا من ذلك و ارتاعوا و رحلوا من ذلك المنزل [3] .

قال أبومخنف: فلما نزلوا القادسية أنشأت أم كلثوم عليهاالسلام تقول:



ماتت رجالي و أفني الدهر ساداتي

و زادني حسرات بعد لوعات



صال اللئام علينا بعد ما علموا

انا بنات رسول بالهدي آت






يسيرونا علي الأقتاب عارية

كأننا بينهم بعض الغنيمات



يعز عليك رسول الله ما صنعوا

بأهل بيتك يا خير البريات



كفرتم برسول الله ويلكم

هداكم من سلوك في الضلالات [4] .




پاورقي

[1] الدمعة الساکبة: 5 / 62 و 63.

[2] في المصدر: و السبايا قريبا منه.

[3] المنتخب: 467، 466.

[4] مقتل الحسين عليه‏السلام: 176، مع اختلاف يسير.