بازگشت

قراءة رأس الحسين سورة الكهف


قال المفيد رحمه الله: و لما أصبح عبيدالله بن زياد لعنه الله بعث برأس الحسين عليه السلام فدير به في سكك الكوفة كلها و قبائلها.

فروي عن زيد بن أرقم أنه قال: مر به علي و هو علي رمح و أنا في غرفة لي، فلما حاذاني سمعته يقرء: (أم حسبت أن أصحاب الكهف و الرقيم كانوا من آياتنا عجبا) [1] .

فقف والله، شعري، و ناديت: رأسك والله؛ يابن رسول الله! أعجب و أعجب [2] .

و في «تظلم الزهراء عليهاالسلام» عن «مسند السيدة البتول عليهاالسلام» باسناده عن الحارث بن وكيدة، قال:

كنت فيمن حمل رأس الحسين عليه السلام، فسمعته يقرء سورة الكهف، فجعلت أشك في نفسي و أنا أسمع نغمة [3] أبي عبدالله عليه السلام، فقال لي:

يابن وكيدة! أما علمت أنا معاشر الأئمة أحياء عند ربنا نرزق؟

قال: فقلت في نفسي: أسرق رأسه.

فنادي: يابن وكيدة! ليس لك الي ذلك سبيل، سفكهم دمي أعظم عندالله


تعالي من تيسيرهم رأسي، فذرهم فسوف يعلمون، اذ الأغلال في أعناقهم و السلاسل يسحبون في الحميم.

و في «العوالم» عن ابن شهر آشوب: عن أبي مخنف، عن الشعبي: أنه لما صلب رأس الحسين عليه السلام بالصيارف في الكوفة، فتنحنح الرأس و قرء سورة الكهف الي قوله تعالي: (انهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدي) [4] فلم يزدهم ذلك الا ضلالا.

و في أثر: أنهم لما صلبوا رأسه علي الشجر سمع منه: (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) [5] .


پاورقي

[1] الکهف: 9.

[2] الارشاد: 117 / 2، عنه البحار: 121 / 45.

[3] النغمة - بالفتح -: الکلام الخفي: «منه رحمه الله».

[4] الکهف: 13.

[5] الشعراء: 227.