بازگشت

اعتراض زيد بن أرقم - صاحب رسول الله - علي ابن زياد


قال المفيد رحمه الله: و كان الي جانبه زيد بن أرقم صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم - و هو شيخ كبير - فلما رآه يضرب بالقضيب بثناياه قال له: ارفع قضيبك عن هاتين الشفتين، فوالله الذي لا اله غيره؛ لقد رأيت شفتي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ما لا أحصيه كثرة تقبلهما، ثم انتحب باكيا.

فقال له ابن زياد لعنه الله: أبكي الله عينيك، أتبكي لفتح الله؟ و الله؛ لولا أنك شيخ كبير قد خرفت [1] و ذهب عقلك لضربت عنقك.

فنهض زيد بن أرقم من بين يديه و صار الي منزله [2] .

و في «التبر المذاب»: فنهض زيد و هو يقول:

أيها الناس! أنتم العبيد بعد اليوم، قتلتم ابن فاطمة عليهاالسلام و أمرتم ابن مرجانة لعنه الله، والله؛ ليقتلن خياركم، و ليستعبدن شراركم، فتبا [3] لمن يرضي الذل و العار.


ثم قال: يابن زياد! لاحدثنك حديثا هو أغلظ عليك من هذا:

رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أقعد حسنا عليه السلام علي فخذه اليمني، و الحسين عليه السلام علي اليسري، ثم وضع يده علي يافوخهما و قال:

اللهم أستودعك اياهما و صالح المؤمنين.

فكيف كانت ودائع [4] رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عندك يابن زياد؟! [5] .


پاورقي

[1] خرف - ککتف -: فسد عقد، «منه رحمه الله».

[2] الارشاد: 115 - 114 / 2، عنه البحار: 116 / 45.

[3] في الدمعة الساکبة: فبعدا.

[4] في الدمعة الساکبة: وديعة.

[5] في الدمعة الساکبة: 5 / 49 و 50، البحار: 45 / 117 و 118 (نحوه).