بازگشت

بكاء أهل الكوفة علي سبايا آل الرسول


قال السيد ابن طاووس رحمه الله في كتاب «اللهوف علي قتلي الطفوف»:

و سار ابن سعد لعنه الله بالسبي المشار اليه، فلما قاربوا الكوفة اجتمع أهلها للنظر اليهن.

قال: فأشرفت امرأة من الكوفيات، فقالت: من أي الأساري أنتن؟

فقلن: نحن اساري آل محمد عليهم السلام.

فنزلت من سطحها و جمعت ملاء [1] و ازرا [2] و مقانع [3] ، فأعطتهن فتغطين.

قال: و كان مع النساء علي بن الحسين عليهماالسلام قد نهكته العلة، و الحسن [بن] الحسن المثني، و كان قد واسي عمه و امامه في الصبر علي الرماح، و انما ارتث و قد أثخن بالجراح، و كان معهم أيضا زيد و عمرو ولدا الحسن السبط عليه السلام.

فجعل أهل الكوفة ينوحون و يبكون.

فقال علي بن الحسين عليه السلام: أتنوحون و تبكون من أجلنا؟ فمن الذي قتلنا؟ [4] .



پاورقي

[1] جمع ملاءة، أي: الريضة ذات لفقين.

[2] جمع ازار.

[3] جمع مقنع: ما تقنع به المرأة رأسها.

[4] اللهوف: 191 - 190، عنه البحار: 108 / 45، مع اختلاف يسير.