بازگشت

نهب أهل البيت


روي السيد بن طاووس رحمه الله: أنه لما قتل الحسين عليه السلام جاءت جارية من ناحية خيم الحسين عليه السلام فقال لها رجل: يا أمة الله! ان سيدك الحسين عليه السلام قتل.

قالت الجارية: فأسرعت الي سيداتي، و أنا أصيح، فقمن النساء في وجهي و صحن.

قال: و تسابق القوم علي نهب [بيوت] آل الرسول، و قرة عين الزهراء البتول، حتي جعلوا ينزعون ملحفة [1] المرأة عن ظهرها، و خرجن بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و حريمه يتساعدن علي البكاء، و يندبن لفراق الحماة و الأحباء.

و روي حميد بن مسلم قال: رأيت امرأة من بكر بن وائل - كانت مع زوجها في أصحاب عمر بن سعد لعنه الله - فلما رأت القوم قد اقتحموا علي نساء الحسين عليه السلام و فسطاطهن، و هم يسلبونهن، أخذت سيفا و أقبلت نحو الفسطاط و قالت: يا آل بكر بن وائل! أتسلب بنات رسول الله؟! لا حكم الا لله بثارات [2] رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فأخذها زوجها وردها الي رحله. [3] .

و في «أمالي الصدوق»: باسناده عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام قالت:


دخلت العامة [4] علينا الفسطاط، و أنا جارية صغيرة و في رجلي خلخالان من ذهب، فجعل رجل يقفض الخلخالين من رجلي و هو يبكي.

فقلت: ما يبكيك يا عدو الله؟!

فقال: كيف لا [أبكي] و أنا أسلب ابنة رسول الله؟!

فقلت: لا تسلبني.

فقال: أخاف أن يجي ء غيري فيأخذه.

قالت: و انتهبوا ما في الأبنية حتي كانوا ينزعون الملاحف عن ظهورنا [5] .

و في «البحار»: عن صاحب «المناقب» و محمد بن أبي طالب:

فأقبل الأعداء لعنهم الله حتي أحدقوا بالخيمة، و معهم شمر لعنه الله فقال: أدخلوا فاسلبوا بزتهن.

فدخل القوم لعنهم الله فأخذوا ما كان في الخيمة حتي أفضوا الي قرط كان في أذن ام كلثوم عليهاالسلام اخت الحسين عليه السلام، فأخذوه و خرموا أذنها، حتي كانت المرأة لتنازع ثوبها علي ظهرها حتي تغلب عليه، [...] ثم مال الناس علي الورس [6] و الحلي [7] و الحلل و الابل فانتهبوها [8] .



پاورقي

[1] الملحفة - بالسکر -: اللباس فوق سائر اللباس من دثار البرد و غيره «منه رحمه الله».

[2] في اللهوف: يا لثارات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و في البحار: يا ثارات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

[3] اللهوف: 180، البحار: 58 / 45 مع اختلاف يسير.

[4] في المصدر: الغاغة أي: الکثير المختلط من الناس.

[5] أمالي الصدوق: 228 ح 241.

[6] ورس - کفلس - قال في «مجمع البحرين»: في الحديث: و حلية ملحفة ورس، و فيه أيضا: ملحفة مورسة، الورس: صبغ يتخذ من الحمرة الوجه، و هو نبات کالسمسم، «منه رحمه الله».

[7] الحلي - بضم الحاء و تشديد الياء - جمع حلي - بفتح الحاء و خفة الياء -: اسم لکل ما يتزين به من الذهب و الفضة، «منه رحمه الله».

[8] البحار: 60 / 45.