سلب الحسين بعد قتله
قال السيد رحمه الله في «اللهوف»: ثم أقبلوا علي سلب الحسين عليه السلام،فأخذ قميصه اسحاق بن حوية الحضرمي لعنه الله فلبسه فصار أبرص، وامتعط شعره.
و في بعض الكتب: أخذه الأشعث بن قيس.
و في «اللهوف»: و روي أنه وجد في قميصه مائة و بضع عشرة ما بين رمية و طعنة و ضربة.
و قال الصادق عليه السلام: «وجد بالحسين عليه السلام ثلاث و ثلاثون طعنة و أربع و ثلاثون ضربة».
و أخذ سراويله بحر [1] بن كعب التيمي لعنه الله.
و روي: أنه صار زمنا مقعدا من رجليه.
و أخذ عمامته أخنس بن مرثد بن علقمة الحضرمي لعنه الله.
و قيل: جابر بن يزيد الأودي لعنه الله، فاعتم بها فصار معتوها، انتهي.
و في اخري: صار مجذوما، و أخذ درعه مالك بن بشير الكندي، فصار معتوها.
فقال السيد رحمه الله: و أخذ نعليه الأسود بن خالد.
و أخذ خاتمه بجدل بن سليم الكلبي، فقطع اصبعه عليه السلام مع الخاتم.
و هذا أخذه المختار فقطع يديه و رجليه، و تركه يتشحط في دمه حتي هلك.
و أخذ قطيفة له عليه السلام و كانت من خز؛ قيس بن الأشعث لعنه الله.
و أخذ درعه البتراء عمر بن سعد لعنه الله، فلما قتل عمر بن سعد لعنه الله وهبها المختار لأبي عمرة قاتله.
و أخذ سيفه جميع بن الخلق الأزدي، و يقال: رجل من [بني] تميم يقال له: الأسود بن حنظلة لعنه الله.
و في رواية ابن أبي سعيد: أنه أخذ سيفه الفلافس النهشلي.
و زاد محمد بن زكريا: أنه وقع بعد ذلك الي بنت حبيب بن بديل.
و هذ السيف المنهوب ليس بذي الفقار، فان ذلك كان مذخورا [و مصونا مع أمثاله] من ذخائر النبوة و الامامة [2] .
پاورقي
[1] في البحار: أبجر.
[2] اللهوف: 180 - 178، البحار: 45 / 57 و 58، مع اختلاف يسير في الألفاظ.