بازگشت

وداعه مع ابنه الامام السجاد


و قال المجلسي رحمه الله: ثم دعي الحسين عليه السلام بزين العابدين عليه السلام و أودعه أسرار الامامة و الخلافة و أوصي اليه، و لما كان الحسين عليه السلام عالما بشهادته قبل توجهه الي العراق، فأودع ام سلمة زوجة النبي صلي الله عليه و آله و سلم كتب الأنبياء والأوصياء و سائر ودائعهم لتسلمها الي علي زين العابدين عليه السلام بعد مراجعته من العراق.

و لما كان علي بن الحسين عليه السلام مريضا جعل الحسين عليه السلام وصية و أودعها


عند ابنته فاطمة عليهاالسلام حتي تسلمها الي أخيها [1] .

كما في «الكافي» باسناده الي أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال:

ان الحسين بن علي عليه السلام لما حضره الذي حضره دعي ابنته الكبري فاطمة بنت الحسين عليه السلام فدفع اليها كتابا ملفوفا و وصية ظاهرة، و كان علي بن الحسين عليه السلام مبطونا معهم لا يرون الا أنه لما به، فدفعت فاطمة عليهاالسلام الكتاب الي علي بن الحسين عليه السلام، ثم صار والله؛ ذلك الكتاب الينا بازدياد [2] .

قال: قلت: ما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك؟

قال: فيه والله؛ ما يحتاج ولد آدم منذ خلق الله تعالي آدم الي أن تفني الدنيا، الحديث [3] .


پاورقي

[1] جلاء العيون: 575.

[2] في الکافي و البحار: يا زياد.

[3] الکافي: 303 / 1 ح 1، البحار: 18 / 46 ح 5.