شهادة علي الأصغر
و في «اللهوف»: فتقدم الي باب الخيمة و قال لزينب عليهاالسلام: ناوليني ولدي الصغير حتي أودعه [1] .
و في «الارشاد»: فأتي بابنه عبدالله، و هو طفل، فأجلسه في حجره [2] .
و في «البحار»: فجعل يقبله و هو يقول:
ويل لهؤلاء القوم اذا كان جدك محمد المصطفي خصمهم، و الصبي في حجره. [3] .
و في بعض الكتب: أن زينب اخته عليه السلام أخرجت الصبي و قالت: يا أخي! هذا ولدك له ثلاثة أيام ما ذاق الماء فاطلب له من الناس شربة ماء.
فأخذه علي يديه، و قال:
يا قوم! قد قتلتم شيعتي و أهل بيتي، و قد بقي هذا الطفل، ويلكم! أسقوا هذا الرضيع، أما ترونه يتلظي عطشا من غير ذنب أتاه اليكم.
قال: فبينما هو يخاطبهم، اذ رماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم، فذبحه في حجر الحسين عليه السلام، فتلقي الحسين عليه السلام دمه حتي امتلأت كفه، ثم رمي به الي السماء [4] .
قال السيد رحمه الله: ثم قال: و هون علي ما نزل بي أنه بعين الله [5] .
و في «تظلم الزهراء عليهاالسلام»: ثم وضع كفيه تحت نحر الصبي حتي امتلأتا دما و قال: يا نفس! اصبري و احتسبي فيما أصابك.
ثم قال:
الهي تري ما حل بنا في العاجل، فاجعل ذلك ذخيرة لنا في الاجل [6] .
قال الباقر عليه السلام: فلم يسقط من ذلك الدم قطرة الي الأرض [7] .
و في «الارشاد»: ثم قال: يا رب! ان تكن حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير منه، و انتقم لنا من هؤلاء القوم الظالمين.
ثم حمله حتي وضعه مع قتلي أهله [8] .
و في «البحار»: ثم قال: لا يكون أهون عليك من فصيل [9] .
و في «المنتخب»: و نظر بطرفه الي السماء و قال:
اللهم أنت الشاهد علي قوم قتلوا أشبه الناس بنبيك و حبيبك و رسولك محمد صلي الله عليه و آله و سلم.
قال في «الاحتجاج»: فنزل الحسين عليه السلام عن فرسه و حفر للصبي بجفن سيفه و رمله بدمه و دفنه، ثم وثب قائما، و أنشد الأبيات التي تجي ء [10] .
پاورقي
[1] اللهوف: 168، البحار: 46 / 45.
[2] الارشاد: 108 / 2.
[3] البحار: 46 / 45.
[4] البحار: 46 / 45 (نحوه).
[5] اللهوف: 169، عنه البحار: 46 / 45.
[6] تظلم الزهراء عليهاالسلام: 203.
[7] البحار: 46 / 45.
[8] الارشاد: 108 / 2.
[9] البحار: 47 / 45.
[10] الاحتجاج: 25 / 2، عنه البحار: 49 / 45.