بازگشت

بقاء الامام الحسين وحيدا، و نداؤه بطلب الناصر و المعين


قد رأيت في كثير من الكتب: أنه لما قتل أصحاب الحسين عليه السلام و اخوته و أقاربه و ولده علي التفت عن يمينه و شماله فلم ير حوله أحدا من أصحابه، و لا من أولاد أخيه، و لا من أقاربه رفع رأسه الي السماء و قال:

اللهم انك تري ما يصنع بولد نبيك.

ثم جعل ينادي:

هل من راحم يرحم آل رسول المختار؟ هل من ناصر ينصر ذرية الأطهار؟ هل من مجير لأبناء البتول؟ هل من ذاب يذب عن حرم الرسول؟ هل من موحد يخاف الله فينا؟ هل من مغيث يرجو الله في اغاثتنا؟

فارتفعت أصوات النساء بالعويل.

فخر علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام و كان مريضا لا يقدر أن يفل [1] سيفه و أم كلثوم عليهاالسلام تنادي خلفه: يا بني! ارجع.

فقال: يا عمتاه! ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

فقال الحسين عليه السلام: يا أم كلثوم! خذيه لئلا تبقي الأرض خالية من نسل آل محمد [2] .



پاورقي

[1] في الدمعة الساکبة: أن يقل.

[2] الدمعة الساکبة: 334 / 4، البحار: 46، 45 / 45 (نحوه).