بازگشت

مبارزة القاسم بن الحسن


قال الفاضل المجلسي رحمه الله: فخرج و دموعه تسيل علي خديه و هو يقول:



ان تنكروني فأنا بن الحسن

سبط النبي المصطفي و المؤتمن



هذا حسين كالأسير المرتهن

بين أناس لا سقوا صوب المزن



و كان وجهه كفلقة القمر، فقاتل قتالا شديدا حتي قتل علي صغره خمسة و ثلاثين رجلا [1] .

قال في «المنتخب»: انه تقدم الي عمر بن سعد لعنه الله و قال: يا عمر! أما تخاف الله؟ أما تراقب الله؟ يا أعمي القلب! أما تراعي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟

فقال عمر بن سعد لعنه الله: أما كفاكم التجبر؟ أما تطيعون يزيد؟

فقال القاسم عليه السلام: لا جزاك الله خيرا، تدعي الاسلام و آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عطاشا ظمآء، قد اسودت الدنيا في أعينهم.

قال الراوي: ثم طلب المبارزة فجاء اليه رجل يعد بألف فارس، فقتله القاسم عليه السلام، و كان له أربعة ألاد، فخرجوا الي مبارزة القاسم عليه السلام واحدا بعد واحد، فجعلهم مقتولين.

فضرب القاسم عليه السلام فرسه بسوط، و عاد يقتل بالفرسان الي أن ضعفت قوته، فهم بالرجوع الي الخيمة، و اذا بالأزرق الشامي قد قطع عليه الطريق و عارضه، فضربه القاسم عليه السلام علي أم رأسه فقتله، و سار القاسم عليه السلام الي الحسين عليه السلام و قال: يا عماه! العطش العطش! أدركني بشربة من الماء.


فصبره الحسين عليه السلام فأعطاه خاتمه و قال: حطه في فمك و مصه.

قال: قال القاسم عليه السلام: فلما وضعته في فمي كأنه عين ماء، فارتويت و انقلبت الي الميدان، ثم جعل همته علي حامل اللواء و أراد قتله، فأحاطوا به بالنبل [2] .


پاورقي

[1] البحار: 35، 34 / 45.

[2] المنتخب: 366.