خروج القاسم بن الحسن
و قال الفاضل المجلسي رحمه الله: ثم قال أبوالفرج و محمد بن أبي طالب و غيرهما: ثم خرج من بعده عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب - و في أكثر الروايات أنه القاسم بن الحسن عليه السلام - و هو غلام صغير لم يبلغ الحلم [1] .
فلما نظر اليه الحسين عليه السلام قد برز اعتنقه و جعلا يبكيان حتي غشي عليهما.
ثم استأذن الحسين عليه السلام في المبارزة، فأبي الحسين عليه السلام أن يأذن له، فلم يزل الغلام يقبل يديه و رجليه حتي أذن له [2] .
و في «المنتخب» فقال له: يا ولدي! تمشي برجلك الي الموت؟
قال: و كيف لا يا عم! و أنت بين الأعداء وحيد فريد، و لن تجد محاميا و لا صديقا، روحي لروحك الفداء، و نفسي لنفسك الوقاء.
ثم ان الحسين عليه السلام شق أزياق القاسم عليه السلام و قطع عمامته نصفين، ثم أدلاها علي وجهه، ثم ألبسه ثيابه علي صورة الكفن، و شد سيفه بوسط القاسم عليه السلام، و أرسله الي المعركة [3] .
پاورقي
[1] الحلم - بالضم - و الاحتلام: الجماع في النوم، و الاسم الحلم بالضمتين، «منه رحمه الله».
[2] البحار: 34 / 45.
[3] المنتخب: 366.