ثم قال: و تقدم سيف بن أبي الحارث بن سريع و مالك بن عبدالله بن سريع الجابريان - بطن من همدان يقال لهم: بنو جابر - أمام الحسين عليه السلام، ثم التقيا فقالا: عليك السلام يابن رسول الله.

فقال: و عليكما السلام، ثم قاتلا حتي قتلا [1] .

قال الفاضل المجلسي قدس سره: قال محمد بن أبي طالب و غيره: و كان يأتي


الحسين عليه السلام الرجل بعد الرجل فيقول: السلام عليك يابن رسول الله!

فيجيبه الحسين عليه السلام و يقول: و عليك السلام و نحن خلفك، ثم يقرء عليه السلام: (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر) [2] حتي قتلوا عن آخرهم رضوان الله تعالي عليهم، و لم يبق مع الحسين عليه السلام الا أهل بيته.

و هكذا يكون المؤمن يؤثر دينه علي دنياه، و موته علي حياته في سبيل الله، [و] ينصر الحق و ان قتل، قال سبحانه: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) [3] . [4] .