بازگشت

خروج جون، مولي أبي ذر و مبارزته


قم برز جون مولي أبي ذر، و كان عبدا أسودا.

فقال [له] الحسين عليه السلام: أنت في اذن مني، فانما تبعتنا طلبا للعافية، فلا تبتل بطريقتنا.

فقال: يابن رسول الله! أنا في الرخاء ألحس قصاعكم، و في الشدة أخذلكم، والله؛ ان ريحي لمنتن، و ان حسبي للئيم، ولوني لأسود، فتنفس علي بالجنة، ليطيب ريحي، و يشرف حسبي، و يبيض وجهي، لا والله؛ لا أفارقكم


حتي يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم [1] .

و قال المجلسي رحمه الله: قال محمد بن أبي طالب: ثم برز للقتال، و هو [ينشد و] يقول:



كيف تري الكفار ضرب الأسود

بالسيف ضربا عن نبي محمد



أذب عنهم باللسان واليد

أرجو به الجنة يوم المورد



ثم قاتل حتي قتل، فوقف عليه الحسين عليه السلام، و قال:

اللهم بيض وجهه، و طيب ريحه، و احشره مع الأبرار، و عرف بينه و بين محمد و آل محمد عليهم السلام.

و روي عن الباقر عليه السلام، عن علي بن الحسين عليهماالسلام: أن الناس كانوا يحضرون المعركة [2] و يدفنون القتلي، فوجدوا جونا بعد عشرة أيام يفوح منه رائحة المسك، رضوان الله عليه [3] .


پاورقي

[1] اللهوف: 162 و 163، عنه البحار: 22 / 45.

[2] المعرکة - بفتح الراء و تضم -: موضع القتال، «منه رحمه الله».

[3] البحار: 23، 22 / 45.