بازگشت

صلاة الامام الحسين بأصحابه


فلما رأي ذلك أبوثمامة الصيداوي قال للحسين عليه السلام: يا أباعبدالله! نفسي لنفسك الفداء هؤلاء اقتربوا منك، و لا والله؛ لا تقتل حتي أقتل دونك، و أحب أن ألقي الله ربي و قد صليت هذه الصلاة.

فرفع الحسين عليه السلام رأسه الي السماء و قال: ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين. نعم، هذا أول وقتها.

ثم قال: سلوهم أن يكفوا عنا حتي نصلي.

فقال الحصين بن نمير: انها لا تقبل.

فقال حبيب بن مظاهر: لا تقبل الصلاة زعمت من ابن رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم، و تقبل منك يا ختار، فحمل عليه الحصين بن نيمر و حمل عليه حبيب، فضرب وجه فرسه فشب به الفرس، و وقع عنه الحصين، فاحتوشته أصحابه فاستنقذوه.

فقال الحسين عليه السلام لزهير بن القين و سعيد بن عبدالله: تقدما أمامي حتي أصلي الظهر.

فتقدما أمامه في نحو من نصف أصحابه حتي صلي بهم صلاة الخوف.


و روي: أن سعيد بن عبدالله الحنفي تقدم أمام الحسين عليه السلام، فاستهدف لهم يرمونه بالنبل، فكلما أخذ الحسين عليه السلام يمينا و شمالا، قام بين يديه، فما زال يرمي به حتي سقط الي الأرض و هو يقول:

اللهم العنهم لعن عاد و ثمود.

اللهم أبلغ نبيك السلام عني، و أبلغه ما لقيت من ألم الجراح، فاني أردت بذلك ذرية نبيك.

ثم مات رحمة الله عليه، فوجد به ثلاثة عشر سهما سوي ما به من ضرب السيوف و طعن الرماح [1] .

قال ابن نما: و قيل: صلي الحسين عليه السلام و أصحابه فرادي بالايماء [2] .


پاورقي

[1] البحار: 21 - 20 / 45.

[2] مثير الأحزان: 65، عنه البحار: 22 / 45.