بازگشت

مبارزة نافع بن هلال البجلي


قال: ثم برز من بعده نافع بن هلال البجلي، فقاتل قتالا شديدا، و هو يرتجز و يقول:



أبي هلال البجلي

أنا علي دين علي



و دينه دين النبي

فبرز اليه رجل من بني قطيعة.



و قال المفيد رحمه الله: هو مزاحم بن حريث فقال: أنا علي دين عثمان.

فقال له نافع: أنت علي دين الشيطان، فحمل عليه نافع، فقتله.

فصاح عمرو بن الحجاج بالناس: يا حمقي! أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان أهل المصر و أهل البصائر، و قوما مستميتين لا يبرز اليهم أحد منكم الا قتلوه علي قلتهم، والله؛ لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم.

فقال عمر بن سعد لعنه الله: صدقت، الرأي ما رأيت، فأرسل في الناس من يعزم عليهم أن لا يبارزهم رجل منهم [1] ، و قال: لو خرجتم اليهم وحدانا لأتوا عليكم مبارزة.

و دنا عمرو بن الحجاج من أصحاب الحسين عليه السلام فقال: يا أهل الكوفة! ألزموا طاعتكم و جماعتكم و لا ترتابوا في قتل من مرق من الدين و خالف الامام.

فقال الحسين عليه السلام: يابن الحجاج! أعلي تحرض الناس، أنحن مرقنا من الدين و أنتم ثبتم عليه؟ و الله؛ لتعلمن أينا المارق من الدين؟ و من هو أولي بصلي النار؟



پاورقي

[1] الارشاد: 103 / 2.