بازگشت

مبارزة بعض أصحابه


ثم قال: و تبارزوا، فبرز يسار مولي زياد بن أبي سفيان، و برز اليه عبدالله بن عمير، فقال له يسار: من أنت؟ فانتسب له.

فقال: لست أعرفك حتي يخرج الي زهير بن القين أو حبيب بن مظاهر.

فقال له عبدالله بن عمير: يابن الفاعلة! و بك رغبة عن مبارزة أحد من الناس، ثم شد عليه، فضربه بسيفه حتي برد، و انه لمشغول بضربه اذ شد عليه سالم مولي عبيدالله بن زياد، فصاحوا به: قد رهقك العبد، فلم يشعر به حتي غشيه.

فبدره بضربة اتقاها ابن عمير بيده اليسري فأطارت أصابع كفه، ثم شد عليه فضربه حتي قتله، و أقبل و قد قتلهما جميعا و هو يرتجز و يقول:



ان تنكروني فأنا ابن الكلب

اني امرء ذو مرة و عضب






و لست بالخوار عند النكب

و حمل عمرو بن الحجاج علي ميمنة أصحاب الحسين عليه السلام فيمن كان معه من أهل الكوفة، فلما دني من أصحاب الحسين عليه السلام جثوا له علي الركب و أشرعوا الرماح نحوهم، فلم تقدم خيلهم علي الرماح، فذهبت الخيل لترجع، فرشقهم أصحاب الحسين عليه السلام بالنبل، فصرعوا منهم رجالا و جرحوا منهم آخرين. [1] .




پاورقي

[1] الارشاد: 2 / 101 و 102، عنه البحار: 13 - 11 / 45.