بازگشت

تقدم عمر بن سعد ورمي اول سهم نحو عسكر الحسين


قال السيد رحمه الله: ثم ان الحسين عليه السلام دعي بفرس رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم المرتجز، فركبه و عبأ أصحابه للقتال.

قال: فتقدم عمر بن سعد لعنه الله، فرمي نحو عسكر الحسين عليه السلام بسهم، و قال: اشهدوا لي عند الأمير: أني أول من رمي، و أقبلت السهام من القوم كأنها القطر.

فقال عليه السلام لأصحابه: قوموا رحمكم الله! الي الموت، [الي الموت] الذي لابد منه، فان هذه السهام رجل القوم اليكم.

فاقتتلوا ساعة من النهار حملة و حملة، حتي قتل من أصحاب الحسين عليه السلام جماعة.

قال: فعندها ضرب الحسين عليه السلام يده علي لحيته، و جعل يقول:

اشتد غضب الله علي اليهود اذ جعلوا له ولدا، و اشتد غضب الله علي النصاري اذ جعلوه ثالث ثلاثة، و اشتد غضبه علي المجوس اذ عبدوا الشمس و القمر دونه، و اشتد غضبه علي قوم اتفقت كلمتهم علي قتل ابن بنت نبيهم [1] .

و روي الفاضل المجلسي رحمه الله، عن محمد بن أبي طالب: أنه رمي أصحابه


كلهم، فما بقي من أصحاب الحسين عليه السلام الا أصابه من سهامهم.

قيل: فلما رموهم هذه الرمية، قل أصحاب الحسين عليه السلام و قتل في هذه الحملة خمسون رجلا [2] .

و قال السيد رحمه الله: ثم صاح عليه السلام: أما من مغيث يغيثنا لوجه الله؟ أما من ذاب يذب عن حرم الله [3] ؟


پاورقي

[1] اللهوف: 158، عنه البحار: 12، 10 / 45.

[2] البحار: 12 / 45.

[3] اللهوف: 159، عنه البحار: 12 / 45.