بكاء أهل البيت بعد هذا الكلام
قال السيد رحمه الله: فلما خطب هذه الخطبة، و سمع بناته و أخته زينب عليهاالسلام كلامه بكين و ندبن و لطمن خدودهن، و ارتفعت أصواتهن، فوجه اليهن أخاه العباس عليه السلام و عليا ابنه عليه السلام، و قال لهما: سكتاهن، فلعمري ليكثرن بكاؤهن.
قال: ثم قال عليه السلام: أما والله؛ لا أجيبهم الي شي ء مما يريدون حتي ألقي الله و أنا مخضب بدمي.
و روي عن مولانا الصادق عليه السلام أنه قال: سمعت أبي يقول:
لما التقي الحسين عليه السلام و عمر بن سعد لعنه الله و قامت الحرب، أنزل الله النصر حتي رفرف علي رأس الحسين عليه السلام، ثم خير بين النصر علي عدوه و بين لقاء الله من غير أن ينقص من أجره شي ء، فاختار لقاء الله.
قال: رواه أبوطاهر محمد بن الحسين النرسي في كتاب «معالم الدين» قال الراوي: ثم صاح عليه السلام:
أما من مغيث يغيثنا لوجه الله؟ أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [1] ؟
پاورقي
[1] اللهوف: 158 و 159، عنه البحار: 12 / 45 مع اختلاف يسير.