لقاؤه مع طرماح
و في «مثير الأحزان» قال ابن نما: رويته أن طرماح بن حكم قال:
لقيت حسينا عليه السلام و قد امترت لأهلي ميرة، فقلت: اذكرك الله في نفسك لا يغرنك أهل الكوفة، فوالله؛ لئن دخلتها لتقتلن، و اني أخاف لا تصل اليها، فان كنت مجمعا علي الحرب فأنزل أجأ [1] فانه جبل منيع، و الله؛ ما لنا فيه ذل قط، و عشيرتي يرون جميعا نصرك، فهم يمنعوك ما أقمت فيهم.
فقال عليه السلام: ان بيني القوم موعدا أكره أن اخلفهم، فان يدفع الله عنا فقديما ما أنعم علينا و كفي، و ان يكن ما لابد منه، ففوز و شهادة، ان شاء الله.
ثم حملت الميرة الي أهلي و أوصيتهم بامورهم و خرجت اريد الحسين عليه السلام، فلقيني سماعة بن يزيد النبهاني، فأخبرني بقتله، فرجعت [2] .
و في «البحار»: قال محمد بن أبي طالب الموسوي: واتصل الخبر بالوليد بن عتبة أمير المدينة بأن الحسين عليه السلام توجه الي العراق، فكتب الي ابن زياد لعنه الله:
أما بعد؛ فان الحسين قد توجه الي العراق، و هو ابن فاطمة، و فاطمة بنت
رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فحذر يابن زياد! أن تأني اليه بسوء، فتهيج علي نفسك و قومك أمرأ في هذه الدنيا لا يصده شي ء، و لا تنساه الخاصة و العامة أبدا ما دامت الدنيا.
قال: فلم يلتفت ابن زياد لعنه الله الي كتاب الوليد [3] .
پاورقي
[1] اسم جبل لطيء.
[2] مثير الأحزان: 39 و 40، عنه البحار: 369 / 44.
[3] البحار: 368 / 44.