بازگشت

نصيحة ابن عباس و جوابه


قال الفاضل المجلسي رحمه الله: و جاء عبدالله بن العباس، و عبدالله بن الزبير فأشارا عليه بالامساك، فقال لهما:

ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قد أمرني بأمر و أنا ماض فيه.

قال: فخرج ابن العباس و هو يقول: و احسيناه!

ثم جاء عبدالله بن عمر فأشار عليه بصلح أهل الضلال، و حذره من القتل و القتال، فقال:

يا أباعبدالرحمان! أما علمت أن من هوان الدنيا علي الله تعالي أن رأس يحيي بن زكريا اهدي الي بغي من بغايا [1] بني اسرائيل؟!

أما تعلم أن بني اسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوع الفجر الي طلوع الشمس سبعين نبيا، ثم يجلسون في أسواقهم يبيعون و يشترون كأن لم يصنعوا شيئا؟

فلم يعجل الله عليهم، بل أخذهم أخذ عزيز ذي انتقام، اتق الله يا أباعبدالرحمان! و لا تدع نصرتي [2] .



پاورقي

[1] بغايا - بفتح الباء جمع بغي - هي: المرأة الزانية، «منه رحمه الله».

[2] البحار: 44 / 364 و 365.