بازگشت

معارضة محمد بن الحنفية خروج الامام الحسين الي العراق


قال: و رويت من كتاب أصل لأحمد بن داود القمي بالاسناد عن أبي عبدالله عليه السلام - و في «المنتخب» أيضا نظيرها، و الملخص أنه -:

لما سمع محمد بن الحنفية أن الحسين عليه السلام أراد الخروج في صبيحة ليلته عن مكة، سار اليه و قد كان بين يديه طشت فيه ماء فجعل يتوضأ و هو يبكي بكاء شديدا حتي سمع و كف دموعه في الطشت مثل المطر.

ثم انه صلي المغرب، ثم صار الي أخيه الحسين عليه السلام فقال له: يا أخي! ان أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك و أخيك، و قد خفت أن يكون حالك كحال من مضي، فان رأيت أن تقيم فانك أعز من بالحرم و أمنعه.

فقال: يا أخي! قد خفت ان يغتالني يزيد بن معاوية لعنه الله في الحرم، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت.

فقال له ابن الحنفية: فان خفت ذلك فسر الي اليمن أو بعض نواحي البر، فانك أمنع الناس به، و لا يقدر عليك.

فقال: أنظر فيما قلت.

فلما كان السحر، ارتحل الحسين عليه السلام، فبلغ ذلك ابن الحنفية فأتاه و أخذ بزمام ناقته التي ركبها، و قال: يا أخي! ألم تعدني النظر فيما سألتك؟

قال: بلي.

قال: فما حداك علي الخروج عاجلا؟


قال: أتاني رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بعد ما فارقتك، فقال صلي الله عليه و آله و سلم: يا حسين! اخرج، فان الله شاء أن يراك قتيلا.

فقال محمد بن الحنفية: انا لله و انا اليه راجعون، فما معني حملك هؤلاء النساء معك، و أنت تخرج علي مثل هذه الحال؟

قال: فقال له: قد قال لي: ان الله قد شاء ان يراهن سبايا.

و سلم عليه و مضي [1] .


پاورقي

[1] اللهوف: 127 و 128، البحار: 364 / 44، المنتخب: 424.