توجه الامام الحسين من مكة
روي الشيخ المفيد رحمه الله: و كان توجه الحسين عليه السلام من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة [1] - و هو يوم التروية - بعد مقامه بمكة بقية شعبان و [شهر] رمضان و شوالا و ذالقعدة و ثماني ليال خلون من ذي الحجة سنة ستين.
و كان قد اجتمع الي الحسين عليه السلام مدة مقامه بمكة نفر من أهل الحجاز، و نفر من أهل البصرة، انضافوا الي أهل بيته و مواليه.
و لما أراد الحسين عليه السلام التوجه الي العراق، طاف بالبيت، و سعي بين الصفا و المروة، و أحل من احرامه و جعلها عمرة، لأنه لم يتمكن من تمام الحج مخافة أن يقبض عليه بمكة فينفذ الي يزيد بن معاوية، فخرج عليه السلام مبادرا بأهله و ولده و من انضم اليه من شيعته، و لم يكن خبر مسلم [قد] بلغه لخروجه يوم خروجه [2] .
و في «المنتخب»: و ذلك لأن يزيد لعنه الله أنفذ عمر بن سعيد بن العاص في عسكر عظيم و ولاه أمر الموسم، و أمره علي الحاج كله، و كان لعنه الله قد أوصاه بقبض الحسين عليه السلام سرا، و ان لم يتمكن منه يقتله غيلة، ثم انه لعنه الله دس مع
الحاج في تلك السنة ثلاثين رجلا من شياطين بني امية لعنهم الله و أمرهم بقتل الحسين عليه السلام علي كل حال [اتفق]، فلما علم بذلك حله من احرام الحج و جعلها عمرة مفردة [3] .
پاورقي
[1] في الارشاد و البحار: من مکة الي العراق في يوم خروج مسلم عليهالسلام بالکوفة.
[2] الارشاد: 2 / 66 و 67، عنه البحار: 363 / 44.
[3] المنتخب: 424.