بازگشت

ارسال رأسي مسلم و هاني الي يزيد


[و لما قتل مسلم بن عقيل عليه السلام و هاني ء بن عروة رحمه الله] بعث ابن زياد برأسيهما مع هاني ء بن أبي حية الوادعي و الزبير بن الأروح التميمي الي يزيد بن معاوية لعنه الله و كتب اليه بخبرهما و بيان أحوالهما.

ثم قال: قال المجلسي لعنه الله: فلما بلغه الكتاب مع الرأسين فرح فرحا شديدا، و أمر أن يصلبا علي باب دمشق، و أعاد الجواب يشكره علي فعاله و سطوته، و كتب اليه أيضا: أنه قد بلغني أن حسينا قد توجه نحو العراق فضع المناظر و المسالح [1] ، و احترس و احبس علي الظنة، و اقتل علي التهمة، و اكتب الي في كل يوم ما يحدث من خبر، ان شاء الله [2] .

قال ابن نما رحمه الله: و كتب: قد بلغني أن حسينا قد سار الي الكوفة، و قد ابتلي به زمانك من بين الأزمان، و بلدك من بين البلدان، و ابتليت به من بين العمال، و عندها تعتق أو تعود عبدا، كما تعبد العبيد [3] .

قال المفيد رحمه الله: و كان خروج مسلم بن عقيل رحمه الله بالكوفة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة سنة ستين، و قتله رحمه الله يوم الأربعاء لتسع خلون منه يوم عرفة. [4] .



پاورقي

[1] المسالح: جمع سلحة، بفتح الميم: الحدود و الأطراف من البلاد يترتب فيها أصحاب السلاح کالثغور يوقون العدو، و مسالح الرجال: مقدمة الجيش، «منه رحمه الله».

[2] البحار: 359 / 44، مع اختلاف يسير.

[3] مثير الأحزان: 41، 40، عنه البحار: 360 / 44.

[4] الارشاد: 66 / 2، عنه البحار: 363 / 44.