بازگشت

خطبة ابن زياد لعنه الله و توبيخ أهل الكوفة


و أصبح و نادي في الناس: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فخرج اليهم، فحمد الله و أثني عليه، ثم قال:

أما بعد؛ فان اميرالمؤمنين!!! يزيد و لاني مصركم و ثغركم و فيئكم، و أمرني بانصاف مظلومكم، و اعطاء محرومكم، و الاحسان الي سامعكم و مطيعكم كالوالد البر، و سوطي و سيفي علي من ترك أمري و خالف عهدي، فليتق امرء علي نفسه؛ الصدق ينبي [1] عنك لا الوعيد.


ثم نزل و أخذ العرفاء [2] و الناس آخذا شديدا، فقال: اكتبوا الي العرفاء، و من فيكم من طلبة أميرالمؤمنين!! و من فيكم من أهل الحرورية [3] و أهل الريب الذين شأنهم الخلاف و النفاق و الشقاق، فمن يجي ء لنا بهم فبري ء، و من لم يكتب لنا أحدا فليضمن لنا في عرافته أن لا يخالفنا منهم مخالف، و لا يبغي علينا منهم باغ، فمن لا يفعل برئت منه الذمة و حلال [لنا] دمه و ماله و أيما عريف وجد في عرافته من بغيه اميرالمؤمنين!! أحد لم يرفعه الينا، صلب علي باب داره، و ألغيت تلك العرافة من العطاء.


پاورقي

[1] قال العلامة المجلسي رحمه الله:... الصدق ينبي عنک لا الوعيد: غير مهموز من أنباه اذا جعله نابيا أي: انما يبعد عنک العدو و يرده أن تصدقه القتال، لا التهدد، يضرب للجبان يتوعد ثم لا يفعل. [البحار: 361 / 44].

[2] عرفاء کرؤساء: جمع عريف و هو دون الرئس، «منه رحمه الله».

[3] حروراء و قد يقصر: بلد بالکوفة، کذا في «القاموس»، و في «الصحاح» نسبت اليها الحرورية، من الخوارج کان أول مجتمعهم بها و تحکيمهم بها. «منه رحمه الله».