بازگشت

ملاقاته مع أفواج مسلمي الجن


و أتته أفواج مسلمي الجن فقالوا: يا سيدنا! نحن شيعتك و أنصارك، فمرنا بأمرك و ما تشاء، فلو أمرتنا بقتل كل عدو لك و أنت بمكانك لكفيناك ذلك.

فجزاهم الحسين عليه السلام خيرا و قال لهم:

أوما قرأتم كتاب الله المنزل علي جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: (أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم في بروج مشيدة) [1] .

و قال سبحانه تعالي: (لبرز الذين كتب عليهم القتل الي مضاجعهم) [2] ؟

و اذا أقمت بمكاني فبماذا يبتلي [3] هذا الخلق المتعوس؟ و بماذا يختبرون؟ و من ذا يكون ساكن حفرتي بكربلاء؟ و قد اختارها الله لي يوم دحا الأرض، و جعلها معقلا لشيعتنا [و محبينا، تقبل أعمالهم و صلاتهم، و يجاب دعائهم و يسكن شيعتنا] [4] ، فتكون لهم أمانا في الدنيا و في الاخرة.

و لكن تحضرون يوم السبت، و هو يوم عاشورا الذي في آخره اقتل، و لا يبقي بعدي مطلوب من اهلي و نسبي و اخواني و اهل بيتي، و يسار برأسي الي يزيد بن معاوية لعنه الله.

فقالت الجن: نحن والله؛ يا حبيب الله و ابن حبيبه! لو لا أن أمرك طاعة،


و أنه لا يجوز لنا مخالفتك [لخالفناك] [5] و قتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا اليك.

فقال لهم: و نحن و الله؛ اقدر عليهم منكم، و لكن (ليهلك من هلك عن بينة و يحيي من حي عن بينة) [6] .


پاورقي

[1] النساء: 78.

[2] آل عمران: 154.

[3] يمتحن، خ ل.

[4] ما بين المعقوفتين لم ترد في البحار.

[5] لم ترد في البحار.

[6] البحار: 44 /330 و 331.