بازگشت

مسلم بن عقيل


أما مسلم بن عقيل فكان من أعلام التقوي في الاسلام، وكان متحرجا في دينه كاشد ما يكون التحرج فلم يسلك أي منعطف في طريقه، ولا يقر أي وسيلة من وسائل المكر والخداع، وان توقف عليها النصر السياسي شانه في ذلك شان عمه أمير المؤمنين (ع) بالاضافة الي ذلك انه لم يبعث الي الكوفة كوال مطلق حتي يتصرف حسبما يراه، وانما كانت مهمته محدودة وهي أخذ البيعة للامام، والاستطاع علي حقيقة الكوفيين فان راهم مجتمعين بعث الي الامام الحسين بالقدوم اليهم، ولم يؤمر بغير ذلك، وقد أطلنا الحديث في هذه الجهة في البحوث السابقة. ويهذا ينتهي بنا الحديث عن اخفاق ثورة مسلم التي كانت فاتحة لفاجعة كربلا، ومصدرا لآلامها العميقة كما ينتهي بنا الحديث عن الحلقة الثانية من هذا الكتاب. ين فان راهم مجتمعين بعث الي الامام الحسين بالقدوم اليهم، ولم يؤمر بغير ذلك، وقد أطلنا الحديث في هذه الجهة في البحوث السابقة. ويهذا ينتهي بنا الحديث عن اخفاق ثورة مسلم التي كانت فاتحة لفاجعة كربلا، ومصدرا لآلامها العميقة كما ينتهي بنا الحديث عن الحلقة الثانية من هذا الكتاب.