بازگشت

صفاته


أما صفاته النفسية فكان من ابرزها القسوة والتلذذ بسفك الدماء، وقد أخذ امراة من الخوارج فقطع يديها ورجليها، وأمر بعرضها في السوق [1] .

ووصفه الحسن البصري بانه غلام سفيه سفك الدماء سفكا شديدا [2] ويقول فيه مسلم بن عقيل: " ويقتل النفس التي حرم الله قتلها علي الغضب والعداوة، وسوء الظن وهو يلهو ويلعب كانه لم يصنع شيئا ". وكان متكبرا لا يسمع من أحد نصيحة، وقد دخل عليه الصحابي عائذ بن عمرو فقال له: " أي بني اني سمعت رسول الله (ص) يقول: ان شر الرعاء الحطمة [3] فاياك أن تكون منهم ". فلذعه قوله وصاح به " اجلس انما أنت من نخالة أصحاب رسول الله (ص). " فانكر عليه عائذ وقال: " وهل كان فيهم نخالة؟ انما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم " [4] .


وعرف في أثناء ولايته علي البصرة بالغش للرعية والخديعة لها، وقد نصحه معقل بن يسار أن يترك ذلك وقال له: اني سمعت رسول الله (ص) يقول: ما من عبد يسترعيه الله ويموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة [5] هذه بعض نزعاته وصفاته النفسية اما صفاته الجمسية فقد كان منها ما يلي:


پاورقي

[1] قصص العرب 1 / 214.

[2] سير اعلام النبلاء 3 / 357.

[3] الحطمة: القاسي الذي يظلم الناس.

[4] البداية والنهاية 8 / 285.

[5] صحيح مسلم 1 / 67.