بازگشت

العرافة


وكانت الدولة تعتمد علي العرفاء [1] فكانوا يقومون بامور القبائل ويوزعون عليهم العطاء كما كانوا يقومون بتنظيم السجلات العامة التي فيها أسماء الرجال والنساء والاطفال، وتسجيل من يولد ليفرض له العطاء من الدولة، وحذف العطاء لمن يموت [2] كما كانوا مسؤولين عن شؤون الامن والنظام، وكانوا في أيام الحرب يندبون الناس للقتال ويحثونهم علي


الحرب، ويخبرون السلطة باسماء الذين يتخلفون عن القتال [3] واذا قصر العرفاء أو أهملوا واجباتهم فان الحكومة تعاقبهم أقسي العقوبات وأشدها [4] .

ومن أهم الاسباب في تفرق الناس عن مسلم هو قيام العرفاء في تخذيل الناس عن الثورة واشاعة الارهاب والاراجيف بين الناس [5] كما كانوا السبب الفعال في زج الناس واخراجهم لحرب الامام الحسين. إلي هنا ينتهي بنا الحديث عن مظاهر الحياة الاجتماعية في الكوفة، وكان الالمام بها من ضرورات البحث وذلك لماها من الاثر في اخفاق الثورة.


پاورقي

[1] العرفاء: - جمع مفردة عريف - وهو من يعرف أصحابه، ومنه الحديث " فارجعوا حتي يرفع إلينا عرفاؤکم امرکم، والعريف هو القائم بامور القبيلة والجماعة من الناس يلي أمورهم، ويتعرف الامير منه أحوالهم جاء ذلک في تاج العروس 1 / 194.

[2] الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الکوفة (ص 53).

[3] الطبري 7 / 226.

[4] الاغاني 2 / 179.

[5] البداية والنهاية 8 / 154.