بازگشت

نظام الاسباع


ووزع الجيش توزيعا سباعيا يقوم قبل كل شئ علي أساس قبلي بالرغم من أنهم كانوا يقاتلون في سبيل الله الا ان الروح القبلية كانت سائدة ولم تضعف، وفيما يلي انظمتها: السبع الاول، كنانة وحلفاؤها من الاحابيش وغيرهم، وجديلة وكانوا اعوانا طيعين للولاة القرشيين منذ امارة سعد، وتولوا باخلاص


عمال بني أمية وولاتهم. السبع الثاني: قضاعة، وغسان، وبجيلة، وخثعم، وكندة وحضر موت، والازد. السبع الثالث: مذحج وحمير وهمدان وحلفاؤهم، وقد اتسموا بالعداء لبني أمية والمساندة الكاملة للامام علي وأبنائه. السبع الرابع: تميم وسائر الرباب وحلفاؤهم السبع الخامس: أسد وغطفان ومحارب وضبيعة وتغلب والنمر السبع السادس: أياد وعك وعبد القيس وأهل هجر والحمراء السبع السابع: طي [1] .

وتحتوي هذه الاسباع علي قطعات قبلية من الجيش، وقد استعمل هذا النظام لاجل التعبئة العامة للحروب التي جرت في ذلك العصر، وتوزيع الغنائم عليها بعد العودة من الحرب وظلت الكوفة علي هذا التقسيم حتي اذا كانت سنة (50 ه) عمد زياد بن أبيه حاكم العراق فغير ذلك المنهج وجعله رباعيا، فكان علي النحو التالي: 1 - أهل المدينة، وجعل عليهم عمرو بن حريث. 2 - تميم وهمدان، وعليهم خالد بن عرفطة 3 - ربيعة بكر وكندة، وعليهم قيس بن الوليد بن عبد شمس 4 - مذحج وأسد [2] وعليهم أبو بردة بن أبي موسي وانما عمد إلي هذا التغيير لاخضاع الكوفة لنظام حكمه، كما ان الذين انتخبهم لرئاسة الانظمة قد عرفوا بالولاء والاخلاص للدولة، وقد استعان بهم ابن زياد لقمع ثورة مسلم، كما تولي بعضهم قيادة الفرق التي


زجها الطاغية لحرب الامام الحسين، فقد كان عمرو بن حريث وخالد بن عرفطة من قادة ذلك الجيش. أما رؤساء الانظمة فقد كانت الدولة لا تنتخب الا من ذوي المكانة الاجتماعية المعروفين بالنجدة والبسالة والتجربة في الحرب [3] ورؤساء الارباع يكونون خاضعين للسلطة الحكومية، كما ان اتصال السلطة بالشعب يكون عن طريقهم، ونظرا لاهميتهم البالغة في المصر فقد كتب إليهم الامام الحسين يدعوهم إلي نصرته والذب عنه [4] .


پاورقي

[1] حياة الشعر في الکوفة (ص 29 - 30).

[2] خطط الکوفة (ص 15 - 16).

[3] الطبري 7 / 207.

[4] أنساب الاشراف 5 / 245.