بازگشت

الخوارج


واعتنق هذه الفكرة القراء وأصحاب الجباه السود حينما رفعت المصاحف في صفين، وقد أرغموا الامام علي قبول التحكيم بعد ما مني


معاوية بالهزيمة الساحقة، فاستجاب لهم الامام علي كره، وقد حذرهم من أنها مكيدة وخديعة فلم يكن يجدي ذلك معهم، وأصروا علي فكرتهم ولما استبان لهم ضلال ما اقترفوه اقبلوا علي الامام وهو يقولون له: إنا قد كفرنا وتبنا، فاعلن توبتك وقر علي نفسك بالكفر، لنكون معك فابي (ع) فاعتزلوه، واتخذوا لهم شعارا " لا حكم الا لله " وانغمسوا في الباطل وماجوا في الضلال، فحاربهم الامام وقضي علي الكثيرين منهم إلا أن البقية الباقية منهم ظلت تواصل نشر افكارها بنشاط، وقد لعبت دورا مهما في افساد جيش الامام الحسن حتي اضطر إلي الصلح مع معاوية، كما كان أكثر الجيش الذي زجه ابن زياد لحرب الامام الحسين من الخوارج وكانوا موتورين من الامام أمير المؤمنين (ع) فرووا احقادهم من ابنائه الطيبين في كارثة كربلا.