بازگشت

السريانية


والعنصر الرابع الذي شارك في تكوين الكوفة هي السريانية، فقد كانت منتشرة في العراق قبل الفتح الاسلامي، وكان الكثيرون منهم مقيمين علي حوض دجلة، وبعضهم كان مقيما في الحيرة والكوفة وقد ارتبطوا باهل الكوفة وتاثروا بعاداتهم واخلاقهم فان الحياة الاجتماعية - كما يقول علماء الاجتماع - حياة تاثير وتاثر فكل انسان يتاثر ويؤثر فيمن حوله. هذه هي العناصر التي شاركت في استيطان الكوفة وبناء مجتمعا فهي لم تكن عربية خالصة وانما امتزجت بها هذه العناصر، وقد نشات بينها المصاهرة، فنشا جيل مختلط من هذه العناصر ولكن التغلب الجنسي كان للعرب باعتبارهم الاكثرية الساحقة في القطر، فقد أصبحت التقاليد


الدينية والعادات الاجتماعية خاضعة للعرب، كما كانت لهم الكلمة العليا في البلاد.. وبهذا ينتهي بنا الحديث عن عناصر السكان في الكوفة.