بازگشت

اخفاق الثورة


ويتساءل الكثيرون عن الاسباب التي أدت الي اخفاق مسلم في ثورته مع ما كان يتمتع به من القوي العسكرية في حين أن خصمه لم تكن عنده أية قوة يستطيع أن يدافع بها عن نفسه فضلا عن الهجوم والدخول في عمليات القتال، ويعزو بعضهم السبب في ذلك إلي قلة خبرة مسلم في الشؤون السياسية، وعجزه من السيطرة علي الموقف، فترك المجال مفتوحا لعدوه حتي تغلب عليه... وهذا الراي - فيما يبدو - سطحي ليست له أية صبغة من التحقيق، وذلك لعدم ابتنائه علي دراسة الاحداث بعمق وشمول ومن أهمها - فيما نحسب دراسة المجتمع الكوفي، وما مني به من التناقض في سلوكه الفردي والاجتماعي، والوقوف علي المخططات السياسية التي اعتمد عليها ابن زياد للتغلب علي الاحداث، والنظر في الصلاحيات المعطاة لمسلم بن عقيل من قبل الامام فان الاحاطة بهذه الامور توضح لنا الاسباب في اخفاق الثورة وفيما يلي ذلك.