بازگشت

احتلال الحدود العراقية


واحتل ابن زياد جميع الحدود العراقية احتلالا عسكريا، ومنع الناس من الدخول للعراق والخروج منه إلا باذن وتاشير خاص من شرطة الحدود وكانوا اذا أخذوا رجلا اجروا معه التحقيق الكامل فان علموا براءته اطلقوا سراحه، والا بعثوه مخفورا الي السلطة المركزية في الكوفة لتجري معه المزيد من التحقيق، وقد احتاط في هذه الجهة أشد الاحتياط مخافة أن يلج أحد إلي العراق أو يخرج منه من شيعة الامام الحسين، ويقول المؤرخون


إنه جعل علي جميع المفارق، ورؤوس المنازل عيونا من عسكره، كما عين في البر نقاطا ومسالح ترصد جميع الحركات وقد بعث الحصين بن نمير رئيس شرطته الي القادسية، ومنها الي خفان، ثم الي القطقطانية وجبل لعلع ورتب في كل مكان جماعة من الفرسان والخيالة لتفتيش الداخل والخارج، وقد حفظت هذه الاجراءات تلك المناطق من الاشتراك باي عمل ضد الدولة، كما حفظت خطوط المواصلات بين الكوفة والشام، وقد القت الشرطة القبض علي مسهر الصيداوي رسول الامام الحسين الي الكوفة، وبعثته مخفورا الي ابن زياد، وسنذكر حديثه في البحوث الانية: