بازگشت

الرؤوس الي دمشق


وعمد ابن مرجانة الي ارسال راس مسلم وهانئ وعمارة بن صلخب الازدي [1] هدية الي سيده يزيد لينال الجائزة، ويحرز اخلاص الاسرة المالكة له، وقد أرسل معها هذه الرسالة: " أما بعد: فالحمد لله الذي أخذ لامير المؤمنين بحقه، وكفاه مؤونة عدوه. اخبر امير المؤمنين اكرمه الله ان مسلم بن عقيل لجا إلي دار هانئ بن عروة المرادي، واني جعلت عليهما العيون، ودسست إليهما الرجال، وكدتهما حتي استخرجتهما، وامكن الله منهما فضربت أعناقهما، وبعثت إليك براسيهما مع هانئ بن أبي حية الوداعي الهمداني، والزبير ابن الارواح التميمي، وهما من أهل السمع والطاعة، فليسالهما امير المؤمنين


عما أحب فان عندهما علما وصدقا وفهما وورعا والسلام " [2] .

واحتوت هذه الرسالة علي العلميات التي قام بها الطاغية للقضاء علي الثورة، والتي كان من أهمها: 1 - استعانته بالعيون والجواسيس في معرفة شؤون الثورة، والوقوف علي اسرارها، وقد قام بهذه العملية معقل مولاه. 2 - انه دس لهانئ العضو البارز في الثورة الرجال حتي صار تحت قبضته، واعتقله، وكذلك كاد لمسلم حينما ثار عليه، فقد أرسل عيون أهل الكوفة ووجوهها مع العرفاء فاخذوا يذيعون الذعر وينشرون الارهاب حتي انهزم جيشه.


پاورقي

[1] انساب الاشراف ق 1 ج 1 / 155.

[2] الطبري 6 / 214.